الرجل الذي لم ينصفه المجلس الجماعي بعد ولا المجتمع المدني...
اغبالة المركز جمال اسم على مسمى في خلقه و تصرفاته و اندفاعه في بعض الأحيان. جمال صديق البيئة بامتياز يحب النظافة و النقاء، عدو التلوث والازبال، لا يعرف معنى التعب. دائما يواصل بمنكسته العادية و اداوته البدائية في نظافة الشارع الوحيد الرئيسي ولا من يكترث له أي اهتمام. البعض يعتقد بأن الشاب يعاني من أزمات نفسية و يعيش في عالمه الخاص به. و البعض الآخر يعتقده أحمق، خارج سرب المجتمع. لكن جمال هو من يتصور باقي البشر بالبلدة البءيسة هم حمقى لا يعرفون قيمة النظافة و الحفاظ على بيءتهم. وهو يسخر من الجميع بمقولة العقل السليم في الجسم السليم. و بايمان دفين من باب مقولة النظافة من الإيمان سنين مرت بقسوة برودتها و حرارة شمسها و جمال الشهم لازال على حاله نشيطا، حيويا لا يعرف معنى النفاق ولا اسلوب النميمة والغيبة. بانزواءه و دكاءه الخفي استطاع الحفاظ على شخصيته الفريدة من نوعها. عفيف و خفيف الظل، لا يطلب صدقة من أحد يعيش لوحده حياة طبيعية رغم أنزواءه في عالمه الخاص. عفوا ، كان جنديا مميزا في صفوف القوات الجوية ، حلمه ان يصبح طيار ، لكن مخالب المخدرات خطفت...