الرجل الذي لم ينصفه المجلس الجماعي بعد ولا المجتمع المدني...

اغبالة المركز 


جمال اسم على مسمى في خلقه و تصرفاته و اندفاعه في بعض الأحيان.
جمال صديق البيئة بامتياز يحب النظافة و النقاء، عدو التلوث والازبال، لا يعرف معنى التعب. 
دائما يواصل بمنكسته العادية و اداوته البدائية في نظافة الشارع الوحيد الرئيسي ولا من يكترث له أي اهتمام.


البعض يعتقد بأن الشاب  يعاني من أزمات نفسية و يعيش في عالمه الخاص به. و البعض الآخر يعتقده أحمق، خارج سرب المجتمع. لكن جمال هو من يتصور باقي البشر بالبلدة البءيسة هم حمقى لا  يعرفون قيمة النظافة و الحفاظ على بيءتهم. وهو يسخر من الجميع بمقولة العقل السليم في الجسم السليم. و بايمان دفين من باب مقولة النظافة من الإيمان 


سنين مرت بقسوة برودتها و حرارة شمسها و جمال الشهم لازال على حاله نشيطا، حيويا  لا يعرف معنى النفاق ولا اسلوب النميمة والغيبة. بانزواءه و دكاءه الخفي  استطاع الحفاظ على شخصيته الفريدة من نوعها.
عفيف و خفيف الظل، لا يطلب صدقة من أحد يعيش لوحده حياة طبيعية رغم أنزواءه في عالمه الخاص.
عفوا ، كان جنديا مميزا في صفوف القوات الجوية ، حلمه ان يصبح طيار ، لكن مخالب المخدرات خطفت  منه أحلامه و رجع إلى قواعده منزويا و منطوبا على ذاته وعالمه لا يطلب الا الالتفاتة او العناية من المجلس الجماعي و لو بمنحه صفة مستخدم موسمي  باجر محترم يضيفه على رصيده الشهري الهزيل الذي يتقاضى من صندوق التكافل العسكري للجنود المصابين باعطاب جسدية أو عضوية أو نفسية.


لكن، جمال  لا يرضى ان يتقدم بأي طلب استعطافي لأحد ، بل نحن من سيتقدم بطلب للمجلس  الجماعي
أولا:  لتكريم هذا الشخص الذي ما فتىء يساهم في نظافة الشارع الرئيسي و الازقة و منحه على الاقل الوسائل الضرورية للقيام بواجبه التطوعي أحسن  قيام.
ثانيا: جمال يستحق التكريم و العناية اللازمة،من الجميع.
 
فالى من يهمه الأمر  أن يدركوا الموقف.


  بقلم: مولاي زايد زيزي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة