طفلة التي أبهرة جنود الإحتلال

من منا لا يزال يذكر طفلة فلسطينية في حوالي العاشرة من عمرها ذات شعر طويل اشقر بلون الذهب الطفلة التي كانت تظهر على اليوتيوب وهي تتظاهر ضد الاحتلال الصهيوني تظهر تارة في فيديو وهي تعض جنديا صهيونيا في محاولة تخليص شقيقها من الاسر وتظهر تارة اخرى وهي تقاوم جنودا يعتقلون والدتها العلم الفلسطيني لا يفارق يدها وهي دائما في مقدمة المظاهرات.

الطفلة اليوم اصبحت فتاة يافعة في ربيعها السابع عشر وفجر هذا اليوم قام جنود الاحتلال باعتقالها من داخل بيت اسرتها.

انها عهد التميمي طفلة من بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله بالضفة وعهد هي ايقونة النضال ضد الاحتلال بقرية النبي صالح لا تمر مظاهرة دون ان تكون في مقدمتها ولا يبرز شكل من اشكال الاحتجاج الاخرى الا وتكون عهد اول من ينخرط فيه الى ان تحولت الى رمز نضالي وطني وايقونة لكل الفلسطينيين.

"كبرت لا اعرف الخوف"
هكذا كانت عهد ترد على أسئلة الصحفيين حول مصدر شجاعتها فقد تربت داخل اسرة مناضلة والداها تعرضا للاعتقال في السابق وظلت تردد وهي بعد طفلة "كله يهون فدا فلسطين"

في يوم الاثنين حاول ضابط وجندي صهيونيين اقتحام منزل اسرتها على خلفية الاحتجاجات التي تشارك فيها  عهد ضد قرار ترامب الاخير فتصدت لهما عهد ووالدتها ناريمان التميمي وشقيقتها واشتبكت عهد معهما وقامت بصفع الضابط وتم تصوير الواقعة بهاتف نقال وسرعان ما انتشر الفيديو داخل وخارج فلسطين وخلف تضامنا  واسعا مع عهد فلسطينيا ودوليا وإشادة كبيرة بشجاعتها.

وفجر اليوم الثلاتاء تم اقتحام منزلها واعتقالها بتهمة الاهانة والاعتداء على الضابط وتوعدها وزير الامن الصهيوني افيغدور ليبرمان بقضاء القادم من عمرها في السجن وباعتقال باقي افراد اسرتها لمقاومتهم جنود الاحتلال.

ومنذ صباح اليوم الثلاتاء
تعمم هاشتاغ #كلنا_عهد_التميمي على شبكات التواصل الاجتماعي على كافة التراب الفلسطيني وحتى خارجه.

صفعة عهد التميمي على وجه الضابط الصهيوني هي صفعة على وجه كل من اصبح يهلل للتطبيع تحت مسميات وذرائع عدة ، وصفعة على أوجه أنظمة الذل العربية ، وعلى أوجه شعوبها الميتة.

#كلنا_عهد_التميمي