منطقة إبوخنان هي من منطقة النائية المقصية من إقليم ميدلت و جماعة إملشيل إن لم نقول من المغرب
إهداء :
إلى كل الأصدقاء وزملائي الأعزاء في مهنة المتاعب وإخوتي الأحبة وكل الغيورين من أبناء المناطق ايت حديدو النائية المقصية من مغربنا الحبيب بلد الحق والقانون والمواطنة النزيهة
أهديكم هذا التحقيق وكلي أمل أن يطيل الله العمر وتتاح لي الفرصة حتى أوافيكم بحقائق جسام أكثر خطورة وكارثية في جعبتي الكثير من ما يجب فضحه والتحدث عنه ، الأقلام تجف والصحف لن تكفينا لسرد كل شيء وعيون المخبرين يقظة فليكن الجميع مرتاحا الحقيقة ستقال أحب من أحب وكره من كره ولجرأتنا امتدادات تعبر حدود ومنطق لوبيات ورؤوس الفساد القليل سوف نقوله الآن والبقية تأتي ..............
من أعالي جبال الأطلس الكبير الشرقي في مناطق معروفة بقسوة المناخ ووعورة التضاريس وانتشار البؤس والأمية والفقر والتخلف حيث رواسب ومخلفات عصور سنوات الجمر والرصاص وكذا ما أسفرت عليه السياسات التي كان هدف لوبياتها ولا يزال حتى الآن تكريس التمييز والانقسام بين شرائح وفئات المجتمع المغربي والذي كان خير دليل عليه نية أهل فاس عندما وجهوا أبنائهم لقيادة ركب الريادة بالدراسة في الخارج لنيل شهادات تخول لهم الحصول على أعلى المراتب في البلاد , بينما حمل أبناء إبوخنان و سونتات بقبائل أيت حديدو السلاح بواقعة #تازيزاوت و غيرها إضافة إلى #تيسشت_ن _تامدا المتواجدة قرب إبوخنان ... وخاضوا معارك الكفاح المسلح لتحرير البلاد ,كما نادى بذالك الزعيم السياسي على حد قول أهل العاصمة العلمية المرحوم علال الفاسي .
إنها سياسة تقسم المغرب إلى نافع وغير نافع كما أشار إليها أكثر من محلل وباحث وبالرغم من أن أبناء منطقة إبوخنان نفوسهم أبية وذوي نخوة ويرفضون الذل والهوان إلا أن الواقع المزري الذي يعيشون عليه اليوم واقع : عبودية وتشرد وانعزال تام , حيث اللامعنى بمفهومها المحض .
صراحة تخونني الكلمات كلما حاولت التعبير عن ما تعيشه هذه القرية التي وصلت ساكنتها الألاف نسمة نضرا للبؤس والمعاناة الكبيرين الذين تتخبط فيهما
قرية إبوخنان إن صح التعبير : مستنقع بين الجبال سبحت فيه عمامات مجموعة من الرجال الصناديد الذين يحملون في قلوبهم وطنية كبيرة للغاية فغيرتهم عن المغرب منقطعة النضير ووفائهم للشعار الخالد: الله -الوطن -الملك متجذر من أعماق قلوبهم الرافضة لأي مساومة كيف ما كان نوعها , ومع بالغ الحسرة والتأسف أبت الأقدار إلا أن تجري رياحهم بما لا تشتهيه السفن فكان أن تمرغت عماماتهم بين الجبال داخل مستنقع اسمه مركز إملشيل
تسائل البعض من شباب إبوخنان: هل هذا جزاء لنا لأن أجدادونا حمال السلاح و وذدو عن حوزة الوطن في واقعة تازيزاوت و تسشت نتامدا؟؟؟؟ وغض البعض الآخر الطرف وفي النفس حزازة ولم يستطيعوا الكلام
واليوم بفضل من الله ومن تدخلنا كشباب و مهمتنا تنوير الرأي العام بحقيقة ما يحدث وما هو معيش ببعض المناطق أيت حديدو بمغربنا الحبيب وحيث أننا ندق الأبواب الموصدة ونتطرق للحديث عن المسكوت عنه من قبل الغير اخترنا اليوم إبوخنان حتى نعكس حقيقة الأمور و كارثية الأوضاع التي تهتز لفجاعتها الأفئدة
قد يتسائل البعض ممن لا يعلمون بوجود مثل هاته القرى المنكوبة فوق الرقعة الجغرافية للمغرب خصوصا وأن واجهة البلاد شفافة للغاية فالمطارات بالمدن والأزقة المجهزة بأنواع الرخام بفاس وسقاياتها المذهبة وعيش أهلها الرغد والمترف في النعيم يعطي لزائر المغرب انطباعا على كون البلد قمة في الروعة والجمالية والرخاء فليس من المعقول يضم بلد كالمغرب في ثناياه أسواق رفيعة من الدرجة الأولى كأسواق السلام ومجموعة مرجان وترسانة أسيما وغيرها من الأسواق المصنفة والغير المصنفة والتي تعبر عن مظاهر متقدمة من الحداثة والتكنولوجية والتطور ليس من المعقول أن يضم في شقه الثاني أو في كواليسه إن صدق القول قرية مهمشة ومنسية كإبوخنان التي رسم العبث على وجنات ساكنتها المقهورة أبشع صور اللامبالاة والمعانات المستمرة
كل هذه الثنائيات وغيرها تأكد مصداقية مقولة المغرب النافع والمغرب الغير النافع ولتداعيات هذه المقولة تبعات خطيرة للغاية سنوردها إن شاء الله بالدرس والتحليل حتى نلامس جميع جوانبها
دعوني أولا أدق ناقوس الخطر وأفضح الحقائق المغلوطة والمزيفة أما البقية فتأتي في سطور .....
قرية إبوخنان نضال و صمود و تضحية
تعليقات
إرسال تعليق