الزربية الأمازيغية
تعود بدايات الزربية الأمازيغية، ومنشأها و أنماطها إلى زمن ليس بالقريب، ذلك بأنها لا تنحدر أو تتفرع من الزرابي أو البساطات الشرقية التي تم تطويرها إبان عصر الحضارة الإسلامية آنذاك، ولكن في أسلوب الغزل و بعض الأنماط يشير إلى أن هناك جذورا والتي ربما يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث بعيدا عن الحضارات العظيمة في العصور القديمة، والتبادلات الثقافية التي كانت تتم عبر طريق الحرير.
حافظت الزربية الأمازيغية على أصالتها و تفردها من حيث المميزات بالمناطق الجبلية في الأطلس والسهول الأطلسية.
*الزرابي الأمازيغية
عندما نقارن بين أنماط من الزربية الأمازيغية و بعض علامات فن النحت على جدران الكهوف و القطع الأثرية المنتمية إلى مختلف الثقافات الأولى التي عرفتها الإنسانية، نجد نفس المبادئ في استخدام العلامات والنماذج و الأشكال بل و يمكن أن نتفاجأ حين نكتشف بعض أوجه التشابه أو التطابق، و ذلك حتى مع مظاهر العصر الحجري القديم الأعلى في أوروبا، العصر الحجري الحديث في الشرق ـ آسيا الوسطى ـ وكذلك حوض البحر الأبيض المتوسط . وبالتالي، قد يمكن ربما اعتبار الزربية الأمازيغية آخر دليل شاهد على العالم القديم. على تنوع أشكاله..
اللغة المجردة و الهندسية للزربية الأمازيغية تمثل تعبيرا عن شكل من أشكال سحر الخصوبة الكونية، مشتملة بذلك الطبيعة بأسرها كإبداع فني للمرأة الأمازيغية.. ، و الزربية الأمازيغية تعكس أولاً و قبل كل شيء مراحل حياتها و تجربتها ..
خلال القرن الثاني و الثلث عشر، جمالية الزرابي الحائطية أو ما يصطلح عليه ب "الحنبل" بالإضافة إلى المكانة التي تحتلها عملية إنتاجها في المغرب كانت منذ ذاك الحين موضوعا على قدر كبير من الأهمية.
الزرابي المغربية الأمازيغية..
تعليقات
إرسال تعليق