ما حدث في ترجيست التي في الرباط
ما حدث في ترجيست التي في الرباط
ما حدث في تارجيست لا يمكن أن يكون حدثا عاديا مثل الكوارث السياسية التي لا تحصى في هذا البلد.
في الظاهر يبدو ملخص القصة كالتالي:
عصام الخمليشي ينصب فخا لعمر الزراد رئيس المجلس وبرلماني البام متلبسا بالفعل بالارتشاء ثم يحاكم الزراد بثلاث سنوات...
تعاد انتخابات المجلس ويربح الخمليشي. كيف؟
بأصوات الأصالة والمعاصرة الذي يتوفر على الأغلبية لكن "الإبليس" يثوي في التفاصيل والأباليس والشياطين كثيرة في هذا الملف الخمليشي قصته تستحق أن تروى كان مستشارا برلمانيا للاستقلال وأسقطته المحكمة الدستورية ثم رفض الاستقلال ترشيحه من جديد ثم اتفق مع الأمين العام الإقليمي -بعيدا عن أعين مضيان المسؤول الأول عن الحزب في المنطقة- لطرده فقصد حزب العهد مانحا له التزكية ثم رفض القضاء ذلك.
ترشح الخمليشي في الانتخابات التشريعية باسم الأحرار وكاد أن يخلق المفاجأة كان مستعدا ليدفع حياته مقابل أن يسقط مضيا جاء الحراك وتغيرت أمور كثيرة منها أن الدولة أدركت أنه لا يمكن الرهان على البام والجماعات التي يسيرها والحل:
البحث عن قوى سياسية جديدة. كلف أخنوش الطالبي العلمي في سياق"المد الأزرق" قبل أن "تفرمله" المقاطعة بكسر عظام البام في الشمال وفي الحسيمة على وجه الخصوص لذلك لا غرابة أن تجد أخنوش والعلمي في عز الحراك يخترقون قلعة العماري المنيعة الجرار كان وقتها بلا أسنان فقط يتفرج في غواية الحمامة ثم جاء تصريح العلمي الشهير:
هناك حزب يريد أن يهيمن وقد طلب منا الانسحاب...
استقطب العلمي الخمليشي الذي ينتمي إلى كتيبة "أصحاب الشكارة"، وبعد شهور فقط أسقط الزراد الذي أدانه القضاء بالحجج والإثباتات لكن متى حدث ذلك؟
عشية الخطاب الملكي الذي هدد فيه الملك بالزلزال السياسي
لم يستطع إلياس العماري يومها أن يصدر أي رد فعل، إذ أن عملية الاعتقال، جاءت غداة الخطاب الملكي عن "الزلزال"ويقينا أدرك "ابن خديجة" أن الرسالة كانت موجهة إليه إن لم يكن من أخنوش، فإنها من الجهات التي تريده أن يغادر الحقل السياسي على عجل.
عدم قدرة العماري على الرد وهو الذي كان إلى وقت قريب يتدخل في التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي تهم "قلعته الانتخابية"، دفع أخنوش إلى مزيد من "الطمع في جهة الشمال وهاهو يفوز اليوم بجماعة كبيرة وبأصوات البام رغم أن الأحرار كسرته المقاطعة..
فهمتو شيحاجة؟
تعليقات
إرسال تعليق