تعرف على أدوات الإضاءة والمراحل التي مر بها الضوء عبر هذه الأدوات

دوات بسيطة في شكلها وطريقة صنعها، عندما تنظر إليها وهي مركونة في طرف المنزل، أو ضمن الأغراض البالية الموجودة في غرفة خاصة أو في سقيفة المنزل، تحسبها للوهلة الأولى أنها من الخردة، لكنها في سنوات ماضية كانت رمزاً ومصدراً للنور...
«أول ما تمّ استخدامه من قبل أهالي "دير الزور" للإضاءة أداة تسمى "الضوّاية"، واستخدمت في عشرينيات القرن الماضي، وهي عبارة عن عبوة معدنية تصنع من المواد الأولية ومن بقايا المعادن، أو من العلب الفارغة والتي تستخدم في تعليب المواد الغذائية، أو من المواد الأخرى، حيث تعبأ بالكاز من بداية منتصفها وحتى أعلى نقطة في العبوة، وتكون من الأعلى مغطاة بغطاء معدني باستثناء ثقب صغير لمرور الفتيل القطني من خلاله، بعد ذلك يتم تصنيع فتيل من القطن حيث يبرم باليد أو بوسطة "الدوك"، والدوك أداة من الخشب تحول القطن أو الصوف أو شعر الماعز إلى خيطان بواسطة الدوران أو ما يسمى البرم».
«توضع خيطان القطن أو ما يسمى الفتيل، داخل العلبة المعدنية ماراً بالثقب الموجود في الغطاء المعدني وملامساً الكاز الموجود في العلبة المعدنية، ونتيجة خاصية الامتصاص السريعة للقطن فإن السائل ينتقل عبر خلايا الفتيل إلى الأعلى متجهاً إلى القسم الهوائي منه، حيث يتم إشعال هذا الجزء من الفتيل بواسطة القداحة أو الكبريت، فيبقى مشتعلاً طالما كانت العبوة مملوءة بالوقود، وإذا كانت العبوة كبيرة يضاف الرمل إلى منتصفها تقريباً، وذلك لملء الفراغ وتقليل استهلاك الوقود، ويمكن استخدام المازوت في إشعال الضواية، وللضواية مساوئ منها إطلاق غاز ثاني اوكسيد الكربون نتيجة الاحتراق المباشر للوقود، ويمكن التخفيف من شدة هذا التلوث بأن نضعها في طرف الغرفة وبمنطقة يكون مرور الهواء فيها على شكل تيارات خفيفة تطرد الغازات إلى الخارج».

من الضوَاية إلى القنديل تابع الضوء مسيره، وهو وسيلة اكتسبت شهرة على مر السنين وأصبحت من رموز التراث، حيث إن إنارة الشوارع في أغلب الأحيان تكون على شكل هيكل القنديل
و قد استخدم "القنديل" في فترة الثلاثينيات، ويتكون من هيكل معدني مركب بداخله زجاجة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرجل الذي لم ينصفه المجلس الجماعي بعد ولا المجتمع المدني...